" نعم تشينجيو في ذلك الكهف هناك تماما " من داخل العربة جاء صوت يو ووجو المتعب ممزوجا بالحماس فجأة

نظر كل من شياو لي و شيا هونجي إلى بعضهما البعض ثم تنهدا قليلا

" السيدة شيا لا أود إحباطك كيف تعرفين مكان تشينجيو بهذه الدقة " سأل شياو لي ببعض الرثاء , من سيثق بأم مجنونة على طفلتها

منذ البداية عندما سمع أنّ تشينجيو الطفلة التي بلغت الثالثة للتو موجودة في سلسلة جبال التنين القرمزي و أنّها استطاعت تجنب جميع حرس و خدم عشيرة شيا , لكن حسنا هذا ممكن , لكن عندما سمع أنّهم عرفوا مكانها بسبب " شعور الأم " شعر شياو لي أنّ هذا الامر غير موثوق

و كلما تعمقوا أكثر زاد شكّه , كيف لطفلة صغيرة أن تصل إلى هذا العمق في سلسلة جبال التنين القرمزي

, ناهيك عنها حتى هو في خطر يهدد الحياة في هذا العمق , تسك حتى ناهيك عنه من في المستوى العاشر من عالم الروح العميقة , حتى الاشخاص من عالم الارض العميقة لن يكونوا في مأمن في هذا المكان

نظر شياو لي إلى شيا هونجي العقلاني هنا فوجد أنّه كان ينظر إلى أصابع قدميه متأملا

" تنهد " تنهد شياو لي , نعم من سيكون عقلانيا بالنسبة لطفله , لو كان أي من شياو تشي أو شياو لينجتشي هم من في هذا الموقف فقد كان متأكد أنّه سيكون غير عقلاني أكثر من كلاهما , حسنا بعد كل شيء ليس له سواهما الان ....

لكن لا يمكنه تضيع حياته هنا , هو يعلم , بعد موته ستكون حياة كلا من طفلته و حفيده أسواء من الجحيم , ليس لديه نقص في الاعداء و عشيرة شياو تلك ليست أشخاص جيدين بأي شكل من الاشكال ...

نعم على الرغم من أنّ شياو لي كان يعامل العشيرة بإخلاص لكن هذا فقط بسبب البرّ , لكن هل يظنونه أحمق حقا , سخرية

في الاساس إن مات الان سيكون لديه أمل في أن يراعي شيا هونجي نفسه أطفاله , لكن الان لو مات فسيموت كلا الزوجين

" ثم فتى هونجي , دعنا نتحقق من هذا الكهف ثم نعود بسرعة , قد لا تعلم لكن هذا المكان خطر للغاية حتى بالنسبة لي "

" شكرا لك العم شياو " تحرك شياو لي بسرعة و شبك قبضتيه في اتجاه شياو لي

رفع شياو لي يده و لوح إليه بلا مبالة " لا حاجة لهذه الاداب , نحن عائلة يا رجل , و الصداقة بينك و بين الفتى يينج صداقة نادرة هذه الايام "

ظهر بعض الحزن في كل من عيني شياو لي و شيا هونجي بذكر شياو ينج لكن سرعان ما كسر شياو لي الصمت

" هيا بنا "

هكذا تحركوا في اتجاه الكهف حذرين من أي وحش قد يظهر فجأة

......

في السماء نظرت أوثيمبلا إلى هذا بهدوء

" يبدو أنّك فقدت الذاكرة ها , لا لا يمكنك البقاء هكذا , عليك التذكر .. حتى تستطيع حماية طفلي "

نظرت أوثيمبلا إلى مكان ما في سلسلة الجبال القرمزية

" تعال إلى هنا و هاجم مجموعة البشر هنا .... "

----------------------

على الجانب الأخر

كان الصبي الصغير يستحم في جوهر شجرة العالم دون إعارة العالم أي اهتمام

في رأسه ظهرت معلومات عن بنيته البدنية _ بنية الفارغ الناقص

هذه حقا البنية التي تعبر عن خارج العناصر الخمسة و لا يمسه الداو , إلى جانب المناعة ضد جميع الطاقات و الحالات السلبية و حتى الغبار و الاتربة

تفصلك هذه البنية عن العالم نفسه تماما !

حتى إذا تدمر العالم فأنت لا علاقة لك , و عندما تسافر إلى عوالم أخرى لن ترفضك تلك العوالم على الإطلاق , أي شيء تفعله سيؤثر على هذه العوالم و لن تتلقى أي ردّ فعل في حال عبثت بأطفال الحظ أو حتى قتلتهم

بدأ الصبي يمتص جوهر شجرة العالم بشراهة مرعبة مما يؤدي إلى تطور هذه البنية

ينقسم تطور هذه البنية إلى أربع مراحل , أيضا التطور يؤثر فقط على حصانتك ضد الطاقات و الحالات السلبية , أمّا انفصالك عن العالم فمن المفترض أن تكتسبه فقط عند الوصول إلى الكمال لكن ! هذا هو الحال فقط عندما يزرع الشخص البنية على بنيته الداخلية لكن ...

.. بطلنا الصغير لديه هذه البنية فطرية لذلك فمنذ دمجها فقد صار خارج العالم بالفعل , أمّا التطور فهو لمدى الحصانة ضد الطاقات و الحالات السلبية و التشكيلات

ستطور البنية معه لكن هناك طرق لزيادة حصانته مثل فهم كلمة النقاء و زيادة حيويته

و جوهر شجرة العالم أو أكثر تحديدا سائل نبع الخلود لديه هذه الخاصية بأفضل شكل ممكن

في الأصل سيكون بنية الفراغ الناقص تعطي بطلنا القدرة على أن يكون محصنا ضد الطاقات و الحالات السلبية الأعلى منّه بثلاث مستويات ... لا , لا يتأثر عدد المستويات بمستوى الزراعة

إن كان في مستوى العميق الابتدائي و هاجمه شخص من مستوى الروح العميقة لن يتأثر

و إن كان في عالم الأصل المقدس و هاجمه شخص في عالم الروح المقدسة لن يتأثر أيضا

و هذه مجرد البداية أمّا مع التطور المستمر سيزداد عدد العوالم الأعلى منه التي سيتحصن منّها , سواء طاقة أو حالة سلبية مثل السم أو السحر أو أي شيء كهذا

لكن الان مع استهلاك بطلنا الصغير لكل ما تبقى جوهر شجرة العالم وصلت حصانته إلى خمس عوالم أعلى منه ....

ليس مثل يون تشي المحصن فقط ضد العناصر .. بطلنا محصن تماما لكل أنواع الطاقات و التشكيلات و الحالات السلبية

---------------

بينما كان بطلنا الصغير منقوعا في البركة بلا اهتمام ظهر زوج من العيون السوداء الجميلة التي تراقبه في اهتمام

" هاي أيتها الجنية أين أنت؟ , لا تقلقي لا أريد تناول حساء الجنيات بعد الان " جاء صوت شيا تشينجيو مما صدم بطلنا الصغير فجأة

ألقى حجرا بسرعة في اتجاه المتحدث ثم قفز بسرعة و ركض للاختباء خلف صخرة أخرى كبيرة

تنفس الصبي الصعداء لحسن الحظ اختبأ بسرعة و إلّا قد يتم كشف كل شيء

لكن في هذه اللحظة جاء صوت من خلفه " هيه هل تظن أنّك ستخدعيني هكذا , أمسكتك "

ارتعش جسد الصبي فجأة حيث هجمت عليه الفتاة بسرعة كان سيتفادى بسهولة لكن بالنظر غلى أرضية الكهف الصخرية .. السقوط يعني إصابة شديدة على فتاة صغيرة كهذه

تنهد

هكذا وقف الصبي الصغير و ترك الفتاة تقفز على ظهره.....

------------------

" هيا لا أشعر بأي وحوش بالداخل " قال شياو لي للزوجين شياو و العشرات من الحراس من عشيرة شيا معهم

" هيا بنا لكن توخى الحذر العم شياو , هناك وحوش تتخصص في التخفي " قال شيا هونجي بسرعة

" أعلم لا داعي للقلق "

كانت يو ووجو صامتة تماما على الأرجح بسبب التعب .. ربما

هكذا دخل الجميع إلى الكهف سائرين ببطء و حذر

" هاه !؟"

" ارتطام !" ارتطم شياو هونجي بظهر شياو لي العجوز أمامه فجأة

" العم شياو ما الامر ؟ هل وجدت شيئا ؟ "

صمت

لم يتحدث شياو لي على الإطلاق مما تسبب في قلق شياو هونجي

تحرك شياو هونجي من خلف شياو لي ثم

" هاه !؟"

" تنهد " تنهدت يو ووجو قليلا ثم جاءت إلى جانب زوجها و نظرت بهدوء إلى المنظر أمامها , على الرغم من أنّها تفهم أنّه سوء فهم بسبب شعورها الروحي الذي ركز على ابنتها طوال الوقت لكن ... كيف يمكنها الشرح نيابة عن ابنتها في موقف كذا بحق الجحيم

كان جميع الحرس فضوليين بعض الشيء حول ما حدث و ذهبوا للنظر

" لا تأتوا إلى هنا !" جاء صوت شياو هونجي بأمر قويّ فجأة , لكن لسوء الحظ كان الأوان قد فات و لم يزد أمره الحراس إلّا فضولا ثم

" هاه !؟" Xn

أمامهم السيدة الشابة الضائعة مستلقية فوق صبي بينما ملابسها مبللة

حسنا أكثر من ذلك أن هذا الصبي بلا ملابس على الإطلاق

نظر شيا هونجي إلى كل هذا بوجع في كبده مما غطى على فرحته بالعثور على ابنته

" تشينجيو !" نادت يو ووجو بأقصى ما تستطيع في حالتها الحالية

" همم ؟ " وقفت شيا تشينجيو و لا يزال قلبها ينبض من السقوط السابق ثم رفعت رأسها و نظرت الى والديها بسعادة

" أمي !, أبي !"

هكذا تركت الصبي المسكين الذي كاد يضحي بعموده الفقري في سبيل إنقاذها

هيه , تشير التقديرات إلى أنّه لولا تحول جسده إلى جسد فوضوي و أيضا تغذيه على حليب أوثيمبلا لكان قد أصيب بالفعل بإصابة بالغة من الصخور على الأرضية حتى قد يصاب بكسر في العمود الفقري أو شلل كلّي أو حتى الموت مباشرة

بعد كل شيء عمره عامين فقط الان

على الجانب الأخر شعر الجميع أنّ هناك شيئا غريبا في كل هذا

بعد كل شيء أعمار الصبي و الفتاة أحدهما ثلاث سنوات و الأخر يبلغ هو الأخر ثلاث سنوات على الارجح

هكذا تنهد شيا هونجي و شياو لي قليلا بارتياح

سأل شيا هونجي ابنته التي ألقته في القمامة و دخلت حضن أمّها و سأل

" تشينجيو , من هذا ؟ و كيف أتيت إلى هنا "

ظهر بعض الارتباك على وجه تشينجيو قائلة " هذا ؟ أنا لا أعلم كنت أظنّه الجنية لذلك قفزت عليه ثم سقط كلانا فجأة لكنّني سقطت بقوة على جسده و قد خفف من السقوط " ظهر بعض الندم على وجه تشينجيو و قالت " الأب أنظر إليه رجاء لقد سقط بسببي و على وجهه أيضا , أخشى أن يصاب في وجهه "

نظر شيا هونجي إلى شياو لي الذي فهمه أيضا و هز رأسه قليلا

" الأرض في هذا الكهف صلبة للغاية و خشنه أخشى ... "

نظر شياو لي إلى الصبي هناك و خلع الرداء الخاص به و ذهب إلى الصبي تأكد أولا من صحة عظامه حيث فوجيء بشكل لا يمكن السيطرة عليه بصلابنة عظامه و تأكد من أنّها لا تزال سليمة فتنهد بارتياح , بعد كل شيء لديه صبي في نفس سنّه تقريبا ثم وضع الرداء على جسد الصبي

و رفع الصبي على كتفه ثم أشار إلى الزوجين شيا و طمأنهم

" حسنا الان يا فتاة أريد أن أفهم ما هو أمر الجنية هذا ؟" ضاقت عينا شيا هونجي قليلا و سأل مما جذب تركيز يو ووجو و شياو لي إلى الفتاة فجأة

رفعت تشينجيو رأسها و تومض عينيها بحماس " الأب لقد جاءت جنية باللون الأزرق إلى منزلنا بعد أن غادرتم لفترة إلى هنا ثم أمسكتها أمام هذا الكهف .. همم بالمناسبة من أين أتى كهف هنا , على كل حال لا يهم , بعد أن أمسكت الجنية حسنا لقد لقد اختفت "

ترددت تشينجيو لكن في النهاية لم تخبرهم أنّها تحركت إلى قلبها حتى لا تقلقهم

" جنية باللون الأزرق ؟"كان الجميع متفاجئين

" نعم جنية و لونها حسنا كان أقرب إلى اللون السماوي منه إلى الازرق , لكن فجأة اختفت و ظهر هذا الصبي , هل يمكن أن يكون هو الجنية ؟"

" فتاة سخيفة هذا صبي أمامك كيف يمكن أن يكون جنية "

في هذا الوقت جاء صوت حليبي رنان في الكهف

" حسنا , أولا هل يمكنك إنزالي "

نظر الجميع إلى الصبي على كتف شياو لي ثم

" همسة !" Xn

أخذ الجميع نفسا باردا

استعاد شياو لي وعيه بسرعة و أنزل الصبي

في الأساس رفض النظر إلى الصبي حتى لا يرى وجهه المشوه من السقوط

لكن الان .. اللعنة أين التشوهات أين الدم أساسا و ماذا بحق الجحيم هو هذا الوجه

عاد الجميع إلى رشدهم

نظر شيا هونجي إلى الصبي

" حسنا تشينجيو هل كنت تقولين أنّه جنية ؟ حسنا ربما يمكنني أن أصدقك الان "

بعد الانتهاء من دمج بنية الفراغ الناقص زاد مستوى وجه بطلنا الصغير ليصل إلى مستوى لا يمكن وصفه ببساطة

شعر أشقر طويل بعض الشيء يصل حتى الكتفين مع ملامح وجه منقطعة النظير مع عيون حمراء تلمع كالياقوت في الكهف خفيف الإضاءة

ملامح وجهه نفسها ليست حادة ولا ناعمة ولا متكلفة بل ملامحه لطيفة للغاية مع تناسق مثالي

الأكثر من ذلك هو مزاجه الذي لا يمكن وصفه

جنية أو بالأحرى خالد ليس كثيرا لوصفه بل حتى الخالدون يخجلون من تشبيه أنفسهم به ..

--------------

"ما أسمك يا فتى ؟ " سأل شيا هونجي فجأة

" أسمي ؟ , أسمي هاه , يمكنك دعوتي يو ووتشين "

" يو ووتشين ؟ قمر بلا غبار هذا اسم شاعري للغاية هاه , يناسبك بالفعل " أشاد شيا هونجي ببلاغة

في هذا الوقت قالت تشينجيو فجأة " يو ووتشين ؟ هل أنت من عائلة أمي "

لكن تجاهلها الجميع .. بعد كل شيء ليس ناك نقص في العشائر بنفس الاسم على الإطلاق

" من سمّاك هذا الاسم ؟"

" أنا " قال يو ووتشين ببساطة

" أه ؟" فوجيء شيا هونجي قليلا

" فتى من علمك الكلام ؟"

" أنا تعلمته وحدي "

اقترب شياو لي و يو ووجو و معها شيا تشينجيو التي نظرت إلى يو ووتشين بابتسامة محرجة بعض الشيء

" ماذا تعني بأنك تلعمته وحدك ؟"

" حرفيا " قال يو ووتشين ببساطة

" ثم أنتظر لحظة " رفعت يو ووجو يدها فجأة و سألت ببساطة شديدة

" فتى مع من كنت تعيش خلال هذه الفترة "

" كنت أعيش مع أمي "

تنفس الجميع الصعداء فجأة , لكن يو ووجو استمرت في السؤال بشكل غريب

" لذلك لماذا لم تعلمك أمك الكلام و تعلمته بنفسك "

قد يظن أي شخص أن الصبي يتفاخر لكن بالنسبة إلى يو ووجو التي تذكرت بعض الأشياء لا يزال هناك احتمالية معينة

" هذا لأن أمّي لا تجيد الكلام "

نعم لم تتحدث أوثيمبلا مع ووتشين خلال هذه الفترة بعد اكتسابها للوعي على الإطلاق

" حسنا السؤال الأخير ... ما هو عرق والدتك ؟ "

" أمي ؟ أمي بقرة "

" هاه ؟" وجدها الجميع أمرا سخيفا للغاية لكن يو ووجو ضاقت عينيها

نعم من المحتمل أن يكون عرقه وحشا لا يمكنه التحول لكن هو نفسه لديه طفرة

" هل يمكنك المجيء إلى هنا للحظة "

" حسنا "

ب ابتسامة لطيفة على وجهها أمسكت يو ووجو يد ووتشين

لكن سرعان ما رفعت حاجبيها قليلا من قوة جسده ثم تمتمت بشكل غريب

" بشري ؟"

" بالطبع بشري , و هذا لا ينفي أنّ أمّي هي أمّي "

" حسنا حسنا أمك هي أمك , على كل حال أين هي "

" هاه ؟" أدرك ووتشين فجأة صحيح أين أمّه

" هناك كلام هناك " في هذا الوقت قال أحد الحراس ذوي العيون الجيدة و هو يشير إلى حائط معين

لاحظ شياو لي الحراس الواقفين و ظهرت نية القتل في عينيه , ليس من الجيد خروج المنظر الذي وجدوا به شيا تشينجيو إلى الناس

لكن سرعان ما وضع شيا هونجي يده على كتفه و هزّ رأسه

الخروج و موت جميع الحراس و العودة بصبي في ذلك سينشر شائعات أسواء

نعم سيأخذون الصبي

الكلام على الحائط هو

[ سنلتقي مرة أخرى , طفلي الصغير ]

------------------

" لذا فتى هل ستأتي معنا "

صمت ....

كان ووتشين في حالة ذهول

" حسنا يا فتى أنا أفهم معاناتك , جميعنا مررنا بفقدان أحبائنا ذات مرة " قال شيا هونجي بحزن

نظر له ووتشين و قال باشمئزاز " أنت لا تفهم و أنا لم أفقدها "

" حسنا حسنا , كما قلت لم تفقدها و ستلتقون مرّة أخرى يوما ما كما قلت لذلك تعالى معنا لابد أن لديها ظروفا معينة و لا يمكننا تركك في هذا الكهف هكذا "

" لماذا لا يمكنكم ذلك , انظر مدخل الكهف يمكن أن يعمل كمخرج أيضا " كان وجه ووتشين هادئا عكس قلبه المليء بالفوضى

عند رؤية ووتشين هكذا شعر الجميع بالشفقة من قلوبهم و أولهم بالطبع أوثيمبلا

" حسنا هلّا خرجتم ... رجاء دعوني وحدي "

بمجرد إنتهاء ووتشين من الحديث جاء

" هديـــــــر !!!"

" هدير تنين ؟ " نظر الجميع إلى بعضهم البعض و جاءت كلمة واحدة إلى أذهانهم جميعا

التنين القرمزي !

هكذا لم يهتم شياو لي بكفاح ووتشين على الإطلاق و رفعه على كتفه مرة أخرى راكضا إلى القافلة , بينما أمسكت يو ووجو بشيا تشينجيو بسرعة لكن لسوء الحظ كانت هي فسها مصابة بشدة

أمسك شيا هونجي بزوجته و ابنته بسرعة و ركض نحو القافلة

بعد كل شيء لا يمكنه إمساكهم و الركض لمدة طويلة نهايك أن ورائهم هذا التنين

لكن عندما وصلوا إلى القافلة وجدو أنّ التنين سبقهم إلى هناك

" هديـــر !"

حطم التنين الضخم القافلة بقوة بقدم واحدة و هدر في وجوههم جميعا

توقف الجميع في مساراتهم من شدة الرعب الذي جمد أجسادهم

حتى شياو لي الأقوى بينهم ظل تحجر هو الأخر

أمّا بطلنا الصغير ووتشين ... فقد تحجر أيضا , بنية الفراغ الناقص لا تحصنه ضد الخوف على الإطلاق

لذلك فقد خرج هو الأخر من ذهوله و كانت عيناه ضبابية بينما يتمتم بفمه " لذلك لن ألقاك مجددا .. أمي "

تحت تأثير أزمة الحياة بدأت شظايا ذاكرة كثيرة تظهر في رأسه , من حياة أخرى

طفولة مليئة بالشكوك حول العالم ... مراهقة تحل فيه بعض الشكوك السهلة لكن الشكوك الصعبة تتعمق فيها .... شباب تم نسيان جميع هذه الشكوك فيه بالتركيز على الحياة ... كهولة حيث تعود هذه الشكوك بشكل أكثر حدة ... ثم ... طفولة أخرى حيث تم نسيان كل شيء

وحيدا وسط الظلام , وحيدا وسط كل شكوك الحياة

أسئلة عن وجودية الحياة و معناها و سببها و كم أنّ الحياة و الوعي غير منطقي

أسئلة خالدة في الذهن و القلب منهم خائف لكن في نفس الوقت مشتاق

و الان لدى ووتشين الصغير ذاكرة غريبة في رأسه مما زاد من شكوكه بسؤال .. من أكون

دون وعي حذف ووتشين كل هذه الذكريات بسبب خوفه من أن يشك في كينونته لكن في النهاية ترك فقط بضعة أشياء دون وعي

يبدو أنّه متعلق بها و لا يريد نسيانها

هذه الأشياء كثيرة لكنّها تنقسم إلى جزأين

1 - روايات خفيفة و أنمي و مانجا و ويبتون

2 - علوم

----------------

بينما كان ووتشين ضائعا في ذكرياته استعاد الجميع وعيهم مرة أخرى

" العم شياو !" قال شيا هونجي بقوة

التفت شياو لي و معه ووتشين على كتفه لينظر

" أمسك تشينجيو و أهربوا من هنا ونحن سنشغله " قال و أومأت يو ووجو موافقة

كانت عينا شياو لي مترددة لكن سرعان ما صارتا ثابتتين مرة أخرى " حسنا "

ابتسم شيا هونجي و ألقى شيا تشينجيو إليه

أمسكها شياو لي بقوة و وضعها على كتفه الأخر ثم ركض متجاهلا كفاحها

همم نعم كان التنين القرمزي يشاهد كل هذا بمرح ثم

تحرك وركض وراء شياو لي

في السماء صارت عينا أوثيمبلا باردة فجأة لكن سرعان ما هدأت و نظرت في اتجاه يو ووجو

" لاااااااااااا " صرخت يو ووجي بحزن و غضب ثم

لدينا رأس تنين

( نهاية الفصل )

2023/05/10 · 971 مشاهدة · 2903 كلمة
نادي الروايات - 2024